الصواريخ البالستية الصينية

الصواريخ البالستية الصينية و تهديدها ومدى خطرها على الولايات المتحدة الامريكية موضوع شغل بال الجميع ولكن الى اى مدى تستطيع الصين فى حالة الحرب مع امريكا ان تلحق الاضرار بها وهل ستكون الاضرار كبيرة ومن سيتغلب على من القوة الضارية للولايات المتحدة ام العقل الذى لا يعرف المستحيل ؟؟


يمكن ان تاتي الهجمات الصاروخية البالستية على الولايات المتحدة في أشكال كثيرة ، لذالك لا تنظر الولايات المتحدة الامريكية اليوم على انه امر غير وارد وخاصتا من القوى العسكرية المتنامية وامتلاك كثير من الدول للصواريخ البالستية وعلى راس القائمة اليوم الصين

فكيف تشكل صواريخ الصين البالستية تهديد لامريكا ؟

في عام 2005، أعرب البنتاغون عن قلقه إزاء سرعة نمو القوة العسكرية للصين. في حين قالت مصادر صينية رسمية أن الإنفاق الدفاعي يشكل حوالي 30 مليار دولار، وقدرت وزارة الدفاع أن قطاع الدفاع الصيني في عام 2005 وصل إلى 90 مليار دولار ، مما يجعل الصين ثالث أكبر منفق دفاع في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا،والاكبر فى اسيا وعلى مدى العقد الماضي،استعملت الصين هذه الموارد لبناء صواريخ بالستية متطورة تقنيا حددت الصين اهدافها كما يلي :
- صواريخ قصيرة المدى: لمنع استقلال تايوان
- صواريخ متوسطة المدى : لكسب التفوق الإقليمي في شرق آسيا،
- صواريخ بعيدة المدى : لردع الولايات المتحدة عن التدخل في الهدفين الأول والثاني

الصواريخ البالستية قصيرة المدى الصينية وتهديدها لامريكا

تشكل الصواريخ البالستية قصيرة المدي SRBM الجزء الاكبر من الترسانة الصاروخية الصينية والوظيفة الأسمى منها هو العمليات العسكرية ضد تايوان،
الصواريخ البالستية المعروفة عن الصين هي CSS-6 (DF-15) و
CSS-7 (DF-11) وضعتها الصين فى ثكنات عسكرية قبالة تايوان في المنطقة العسكرية نانجينغ Nanjing والتى تتضمن جيانغسو وتشجيانغ وانهوى، وفوجيان، وجيانغشى

الصاروخ CSS-6


الصاروخ CSS-7




في حالة وقوع غزو تايوان ، على الأرجح سيتم نشرها ضد المنشآت الدفاعية الحاسمة فضلا عن وحدات البحرية، القواعد الجوية، وقاذفات الصواريخ.
تقدر الترسانة الصاروخية الصينية قصيرة المدي حوالى من 650 الى 730 صاروخ يتم تطويرها لتكون قابلة للتنقل على غرار CSS-6 و CSS-7 (سكود) المحمولة والتى يتم استخدامها لضرب أهداف عسكرية أو قصف المناطق المدنية كل من CSS-6 و7-CSS المحمولة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد تتولي مهام دعم مجموعة متنوعة من حالات الطوارئ العسكرية. الجيل الاول من الصواريخ البالستية الصينية لم تكن تمتلك الدقة فى الاصابة ولكن الصين مستمرة فى تطوير صواريخها لزيادة دقة الاصابة والمدي لصواريخ الجيل القادم وفقا لوزارة الدفاع ، الصواريخ الصينية والتى يتم نشرها بالقرب من تايوان ينمو باطراد. وكالة استخبارات الامريكية قدرت ان الصين تقدر ان تضيف 75-120 صاروخ جديد في السنة. بالإضافة إلى تهديد تايوان، هذه الصواريخ تهدد القواعد الجوية الامريكية، والموانئ، والقواعد البرية ، وأنظمة متكاملة للدفاع الجوي ومرافق القيادة في غرب المحيط الهادئ.



الصواريخ البالستية متوسطة المدىالصينية وتهديدها لامريكا:
تهدف الصين من اقامة شبكة صواريخ متوسطة المدي الي تحقيق التفوق الإقليمي في شرق آسيا تملك الصين حاليا من 14 الي 18 صاروخ CSS-2 (DF-3) و من 19 الي 23 صاروخ CSS-5 (DF-21) والصاروخ CSS-2 يعمل بالوقود السائل قادرعلى ايصال راس حربي نووي الي مسافة 2800 كم وفي الوقت الحاضر يجري تخفيض اعددها لتحل محلها صواريخ CSS-5 المتنقلة و CSS-5 يصل مدها من 2150 الي 2500 كم يمكن ان يحمل راس حربي شديد الانفجار كما يمكنه حمل راس نووي زنة 300 كيلوطن .

الصاروخ CSS-2



الصاروخ CSS-5


اجريت اختبارات علي CSS-5 من ضمنها اختبار التدابير المضادة، وتهدف إلى التغلب على الدفاعات الصاروخية البالستية
وتستهدف صواريخ الصين البالستية متوسطة المدي CSS-2 و CSS-5 أساسا المدن الروسية والأهداف العسكرية، لردع التدخل الروسي في الصين ضد كل ما قد ترغب في القيام به في المحيط الهادئ. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الصواريخ قادرة على ضرب اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وإندونيسيا وماليزيا، وتايلاند.في حالة وجود تعارض في المستقبل، سوف تكون قادرة على الصين عزل هذه الدول من أي المساعدة التي قد تحتاج إلى التدخل العسكري ، من خلال مهاجمة الموانئ الرئيسية لهذه البلدان مما يجعل من المستحيل علي الولايات المتحدة استعمال هذه المنافذ في حالة قيام الصين باعمال في المحيط الهادئ ما دامت تحت طائلة هذه الصواريخ البالستية



الصواريخ البالستية بعيدة المدى الصينية و تهديدها لامريكا :

ردع التدخل الامريكي فى الخطط الصينية في شرق اسيا هو الدور الاهم للصواريخ الصينية بعيدة المدي ، اذ ان العشرات من الصواريخ البالستية بعيدة المدي علي المدن الامريكية كفيلة بجعل امريكا تفكر جيدا قبل أي تدخل وقد صرح فى جويلية 2002 جنرال صيني بارز أن الصين مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة اذا تعرضت لهجوم من قبل واشنطن خلال مواجهة حول تايوان
الصين تنشر حاليا ما يقرب من 20 صاروخ عابر للقارت CSS-4 (DF-5)
يعمل بالوقود السائل و براس حربي زنة 3 ميقاطن بمدي يصل الي 13000 كم مما يجعله قادرا على ضرب الولايات المتحدة الامريكية

وهذ هو الصاروخ CSS-4 القوة الصينية الضاربة :




ومازالت الصين في تطوير و تحسين قدرتها الصاروخية لتكون اكثر مناورة و دقة في الاصابة لتصل الىي الولايات المتحدة وكذلك الهند، وروسيا، وآسيا والمحيط الهادئ وجنوبا حتى استراليا ونيوزيلندا
كما ان الصين لديها ايضا ثلاث مشاريع تطوير رئيسية للصواريخ البالستية بعيدة المدي وهي CSS-9 (DF-31)و CSS-NX-5 (JL-2)و CSS-X-10 (DF-41) CSS-9: مداها 8000 كم وتطور ليصل مداها الي 12000 كم وتكون متحركة مما يصعب من كشفها وتحديدها كما انها ستعمل على مساحة اكبر CSS-NX-5: والتي تطلق من الغوصات بمدي يصل الي 8000 كم والتي يمكنها اصابة اجزاء من الولايات المتحدة من على الساحل الصيني CSS-X-10 : يمثل ذروة في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية الصينية صاروخ يعمل بالوقود الصلب ومن المتوقع ان يصل مداها من 12000 الي 14000 كم وبالتالي ستكون قادرة بسهولة على ضرب الولايات المتحدة، ومن المرجح أن تصبح نواة للقوة الصين الضاربة

خـــــــــــــاتمة


الصين و نشر تكنولوجيا الصواريخ في العالم تعد الصين مع روسيا من اكثر البلدان نشرا لتكنلوجيا الصواريخ عبر العالم كما ان الولايات المتحدة عاقبت في السابق العديد من الشركات الصينية لنقل تكنولوجيا الصواريخ الى باكستان وايران وكوريا الشمالية، وغيرها. على الرغم من النفي الرسمي من كلا الطرفين، وهناك أدلة دامغة على أن الصين قد صدرت على الأقل 30 صاروخ M-11s (CSS-7 النسخة التصديرية ) الي باكستان في مخالفة لنظام مراقبة تكنولوجيا القذائف ،ويبدو أيضا أن الصين توصلت إلى اتفاق مع إيران لتوريد مكونات تكنلوجيا صواريخ M-11 (بعض التقارير تشير إلى أن هذا يشمل كلا من تكنولوجيا الإنتاج ومرافق الوقود و نظام التوجيه ) وكما هو معروف ان الصين انشاة قرب مدينة سمنان في ايران منشاة تم فيها انتاج صواريخ المدفعية منذ 1987 و وفقا لتقارير حديثة، الصين ساعدة سورية في برنامج الصواريخ توسيع مدي صواريخ سكود من القصير إلى المتوسط والمتوسط. في جويلية 2004، كما ليبيا تمتلك رؤس حربية صينية كما ان الصين باعت من 36 الى 46 صاروخ CSS-2 برؤوس تقليدية الي السعودية و يديرها افراد صينيون كما ان CSS-8 (M-7) هو تطوير صيني للصاروخ الروسي SA-2 ارض جو بعد سرقته بينما كان متجها الى كوريا الشمالية عام 1966 عبر السكة الحديدية الصينية وقيام الصين بالهندسة العكسية له ...